ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) لا يلتفت وراءه أحد، ولا يُعَرِّج.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) : لا ينظر وراءه أحد.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل؛ وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال. ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ) قال: أُمِر أن يكون خلف أهله، يتبع أدبارهم في آخرهم إذا مشوا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) قال: بعض الليل (وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ) : أدبار أهله.
يقول تعالى ذكره: وفرغنا إلى لوط من ذلك الأمر، وأوحينا أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين: يقول: إن آخر قومك وأوّلهم مجذوذ مستأصل صباح ليلتهم، وأنّ من قوله (أَنَّ دَابِرَ) في موضع نصب ردّا على الأمر بوقوع القضاء عليها. وقد يجوز أن تكون في موضع نصب بفقد الخافض، ويكون معناه: وقضينا إليه ذلك الأمر بأن دابر هؤلاء مقطوع مُصبحين. وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: وقلنا إن دابر هؤلاء مقطوع مُصبحين. وعُنِي بقوله (مُصْبِحِينَ) : إذا أصبحوا، أو حين يصبحون.