حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، قال: أخبرنا ابن جُرَيج، عن مجاهد وعطاء (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى) قال: أحدهما الإخلاص، وقال الآخر: كلمة التقوى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير.
وقوله (وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا) يقول تعالى ذكره: وكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: والمؤمنون أحقّ بكلمة التقوى من المشركين وأهلها: يقول: وكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم والمؤمنون أهل كلمة التقوى دون المشركين.
وذُكر أنها في قراءة عبد الله (وكانُوا أهْلَها وأحَقَّ بها) .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا) وكان المسلمون أحقّ بها، وكانوا أهلها: أي التوحيد، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
وقوله (وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) يقول تعالى ذكره: ولم يزل الله بكل شيء ذا علم، لا يخفى عليه شيء هو كائن، ولعلمه أيها الناس بما يحدث من دخولكم مكة وبها رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات لم تعلموهم، لم يأذن لكم بدخولكم مكة في سفرتكم هذه.
القول في تأويل قوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ