(فمن ينصرني من الله إن عصيته) ، يقول: فمن الذي يدفع عنِّي عقابه إذا عاقبني إن أنا عصيته، فيخلصني منه = (فما تزيدونني) ، بعذركم الذي تعتذرون به، من أنكم تعبدون ما كان يعبدُ آباؤكم، (غير تخسير) ، لكم يخسركم حظوظكم من رحمة الله، (١) كما:-
١٨٢٨٥- حدثني المثني قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(فما تزيدونني غير تخسير) ، يقول: ما تزدادون أنتم إلا خسارًا.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل صالح لقومه من ثمود، إذ قالوا له:(وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب) ، وسألوه الآية على ما دعاهم إليه:(يا قوم هذه ناقة الله لكم آية) ، يقول: حجة وعلامة، ودلالة على حقيقة ما أدعوكم إليه = (فذروها تأكل في أرض الله) ، فليس عليكم رزقها ولا مئونتها = (ولا تمسوها لسوء) ، يقول: لا تقتلوها ولا تنالوها بعَقْر = (فيأخذكم عذاب قريب) ، يقول: فإنكم إن تمسوها بسوء يأخذكم عذاب من الله غير بعيد فيهلككم.
* * *
(١) انظر تفسير " الخسران " فيما سلف من فهارس اللغة (خسر) .