للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٤٤) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره، قال الله لموسى: "يا موسى إني اصطفيتك على الناس"، يقول: اخترتك على الناس (١) = "برسالاتي" إلى خلقي، أرسلتك بها إليهم = "وبكلامي"، كلمتك وناجيتك دون غيرك من خلقي. = "فخذ ما آتيتك" يقول: فخذ ما أعطيتك من أمري ونهيي وتمسك به، واعمل به [ ... ] (٢) = "وكن من الشاكرين"، لله على ما آتاك من رسالته، وخصك به من النجوى، (٣) بطاعته في أمره ونهيه، والمسارعة إلى رضاه.

* * *


(١) (١) انظر تفسير ((الاصطفاء)) فيما سلف ٣: ٩١، ٩٦ / ٥: ٣١٢ / ٦: ٣٢٦، ٣٩٣.
(٢) (٢) في المطبوعة: ((واعمل به يريد)) وفي المخطوطة: ((واعمل به يديك)) ، ولا معنى لذلك هنا، وكأنها محرفة عن ((بجد)) أو ما أشبه ذلك، ولكني لم أحسن معرفتها، فتركت مكانها نقطا بين قوسين. وانظر تفسير قوله في ((سورة البقرة)) : ٦٣ ((خذوا ما آتيناكم بقوة)) ج٢: ١٦٠، ١٦١.
(٣) (٣) في المطبوعة والمخطوطة: ((وحصل به من النجوى)) ، وصواب قراءتها ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>