القول في تأويل قوله تعالى: {إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (٨٧) }
يقول عزّ وجلّ (وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ) يا محمد (بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) ولكنه لا يشاء ذلك، رحمة من ربك وتفضلا منه عليك (إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا) باصطفائه إياك لرسالته، وإنزاله عليك كتابه، وسائر نعمه عليك التي لا تحصى.
القول في تأويل قوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (٨٨) }
يقول جلّ ثناؤه: قل يا محمد للذين قالوا لك: إنا نأتي بمثل هذا القرآن: لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثله، لا يأتون أبدا بمثله، ولو كان