حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا) لا مال له ولا ولد.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله (وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ) قال: ما عنده، وهو قوله (لأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا) وفي حرف ابن مسعود: ونرثه ما عنده.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ) قال: ما جمع من الدنيا وما عمل فيها (وَيَأْتِينَا فَرْدًا) قال: فردا من ذلك، لا يتبعه قليل ولا كثير.
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ) : نرثه (١)
يقول تعالى ذكره: واتخذ يا محمد هؤلاء المشركون من قومك آلهة يعبدونها من دون الله، لتكون هؤلاء الآلهة لهم عزًّا، يمنعونهم من عذاب الله، ويتخذون عبادتهموها عند الله زلفى، وقوله:(كلا) يقول عز ذكره: ليس الأمر كما ظنوا وأمَّلوا من هذه الآلهة التي يعبدونها من دون الله، في أنها تنقذهم من عذاب الله، وتنجيهم منه، ومن سوء إن أراده بهم ربهم. وقوله:(سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ) يقول عزّ ذكره: ولكن سيكفر الآلهة في الآخرة بعبادة هؤلاء المشركين يوم القيامة إياها، وكفرهم بها قيلهم لربهم: تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون، فجحدوا أن يكونوا عبدوهم أو أمروهم بذلك، وتبرّءُوا منهم، وذلك كفرهم بعبادتهم.
(١) كذا في ابن كثير أيضا. والذي في الدر عن ابن عباس: ونرثه ما يكون: ماله وولده.