حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ) أي وجدوا آباءهم.
حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إنهم ألفوا آباءهم) : أي وجدوا آباءهم.
وبنحو الذي قلنا في يهرعون أيضا، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ) قال: كهيئة الهرْولَة.
حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ) : أي يُسرعون إسراعا في ذلك.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله (يُهْرَعُونَ) قال: يُسْرِعون.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فى قوله (يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) قال: يستعجلون إليه
يقول تعالى ذكره: ولقد ضل يا محمد عن قصد السبيل ومَحجة الحق قبل مشركي قومك من قريش أكثر الأمم الخالية من قبلهم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ) يقول: ولقد أرسلنا في الأمم التي خلت من قبل أمتك، ومن قبل قومك المكذبيك منذرين تنذرهم بأسنا على كفرهم بنا، فكذبوهم ولم يقبلوا منهم نصائحهم، فأحللنا بهم بأسنا وعقوبتنا (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يقول: فتأمل وتبين كيف كان غِبُّ أمر الذين أنذرتهم أنبياؤنا، وإلام صار أمرهم، وما الذي أعقبهم كفرهم بالله، ألم نهلكهم فنصيرهم للعباد عبرة ولمن بعدهم عظة؟.