قال: همَّ رهط شعيب بتركهم ما جاء به وراء ظهورهم ظهريًّا.
١٨٥٢٦- حدثني المثني قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال=
١٨٥٢٧-. . . . وحدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(واتخذتموه وراءكم ظهريًّا) ، قال: استثناؤهم رهط شعيب، وتركهم ما جاءَ به شعيب وراء ظهورهم ظهريًّا.
* * *
قال أبو جعفر: وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في تأويل ذلك، لقرب قوله:(واتخذتموه وراءكم ظهريًّا) ، من قوله:(أرهطي أعز عليكم من الله) = فكانت الهاء في قوله: (واتخذتموه) ، بأن تكون من ذكر الله، لقرب جوارها منه، أشبهَ وأولى.
* * *
وقوله:(إن ربي بما تعملون محيط) ، يقول: إن ربي محيط علمه بعملكم، (١) فلا يخفى عليه منه شيء، وهو مجازيكم على جميعه عاجلا وآجلا.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى:{وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٩٣ مَن}
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره، مخبرًا عن قيل شعيب لقومه:(ويا قوم اعملوا على مكانتكم) ، يقول: على تمكنكم.
* * *
(١) انظر تفسير " محيط " فيما سلف ص: ٤٤٥، تعليق: ٢، والمراجع هناك.