للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (وهم لا يسمعون) ، قال: عاصون.

١٥٨٥٥- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.

* * *

قال أبو جعفر: وللذي قال ابن إسحاق وجه، ولكن قوله: (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون) ، في سياق قَصَص المشركين، ويتلوه الخبر عنهم بذمّهم، وهو قوله: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) ، فلأن يكون ما بينهما خبرًا عنهم، أولى من أن يكون خبرًا عن غيرهم.

* * *

القول في تأويل قوله: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (٢٢) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إنّ شر ما دبَّ على الأرض من خلق الله عند الله، (١) الذين يصمون عن الحق لئلا يستمعوه، (٢) فيعتبروا به ويتعظوا به، وينكُصون عنه إن نطقوا به، (٣) الذين لا يعقلون عن الله أمره ونهيه، فيستعملوا بهما أبدانهم.

* * *

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:


(١) انظر تفسير " دابة " فيما سلف ٣: ٢٧٥ \ ١١: ٣٤٤.
(٢) انظر تفسير " الصمم " ١: ٣٢٨ - ٣٣١ \ ٣: ٣١٥ \ ١٠: ٤٧٨ \ ١١: ٣٥٠.
(٣) انظر تفسير " البكم " فيما سلف ١: ٣٢٨ - ٣٣١ \٣: ٣١٥ \ ١١: ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>