حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، في قوله:(إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) قال: يجزعون.
قال: ثنا حجاج، عن ابن جُرَيج:(حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ) قال: عذاب يوم بدر. (إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) قال: الذين بمكة.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ) يعني أهل بدر، أخذهم الله بالعذاب يوم بدر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت ابن زيد يقول في قوله: (إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) قال: يجزعون.
وقوله:(لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) يقول: لا تضجوا وتستغيثوا اليوم وقد نزل بكم العذاب الذي لا يدفع عن الذين ظلموا أنفسهم، فإن ضجيجكم غير نافعكم ولا دافع عنكم شيئا مما قد نزل بكم من سخط الله. (إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ) يقول: إنكم من عذابنا الذي قد حل بكم لا تستنقذون، ولا يخلصكم منه شيء.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس:(لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) لا تجزعوا اليوم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا الربيع بن أنس: (لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) لا تجزعوا الآن حين نزل بكم العذاب، إنه لا ينفعكم، فلو كان هذا الجزع قبلُ نفعكم.
يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين من قريش: لا تضجوا اليوم وقد نزل بكم سخط الله وعذابه، بما كسبت أيديكم واستوجبتموه بكفركم بآيات ربكم. (قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ) يعني: آيات كتاب الله، يقول: كانت آيات كتابي تقرأ عليكم