ثم اختلف أهل التأويل في تأويل قوله:(لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) فقال بعضهم: يعني بقوله (مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) من الدنيا، وبقوله (وَمَا خَلْفَنَا) الآخرة (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) النفختين.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع (لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) يعني الدنيا (وَمَا خَلْفَنَا) الآخرة (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) النفختين.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال (مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) مِنَ الدُّنْيَا (وَمَا خَلْفَنَا) من أمر الآخرة (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) ما بين النفختين.
وقال آخرون (مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) الآخرة (وَمَا خَلْفَنَا) الدنيا (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) ما بين الدنيا والآخرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (بَيْنَ أَيْدِينَا) الآخرة (وَمَا خَلْفَنَا) من الدنيا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) من أمر الآخرة (وَمَا خَلْفَنَا) من أمر الدنيا (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) ما بين الدنيا والآخرة (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) .
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة (لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) مِنَ الآخِرَةِ (وَمَا خَلْفَنَا) مِنَ الدُّنْيَا (وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) ما بين النفختين.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) مِنَ الآخِرَةِ (وَمَا خَلْفَنَا) من الدنيا.
وقال آخرون في ذلك بما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج (مَا بَيْنَ أَيْدِينَا) قال: ما مضى أمامنا من الدنيا (وَمَا