(٢) البيت أنشده المفضل الضبي ونسبه لعامر بن شقيق (اللسان: حرق، ومعجم ما استعجم للبكري ٢١٠) وذو فرقين أو ذات فريقين كما في معجم ما استعجم: هضبة ببلاد بني تميم - بين طريق البصرة والكوفة وهي إلى الكوفة أقرب. أه. وفي شرح الحماسة للتبريزي (٢: ٦٧) نسب القصيدة لعامر بن شقيق من بني كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك. وقبل البيت: فإنك لو رأيت ولم تريه ... أكف القوم تخرق بالقنينا قال: وذو فرقين: هضبة في بلاد بني أسد، من ناحية الفرات. وقوله " بذي فرقين": يجوز أن يتعلق بقوله: " لو رأيت"، ويجوز أن يتعلق بتخرق بالقنينا. وكذلك قوله " يوم بني حبيب ": ويجوز أن يكون ظرفا لكل واحد من الفعلين، لأنهما ظرفان، والفاعل، تيينا+ لها. ويقال: هو يحرق أنيابه: أحدهما للزمان والآخر للمكان، وأضاف اليوم إلى الجملة التي بعده، لأن الأزمنة تضاف إلى الجمل، من الابتداء والخبر، والفعل والفاعل، تبيينا لها. ويقال: هو يحرق أنيابه: إ ذا حك بعضها ببعض تهديدا، ويقال: هو يحرق عليه الأرم، أي يصف بأنيابه تغيظا. ويقال: حرقه إذا حك بعضها ببعض تهديدا، ويقال: هو يحرق عليه الأرم، أي يصرف بأنيابه تغيظا. ويقال: حرقه بالمبرد: إذا برده. وحكى أبو حاتم: فلان يحرق نابه على، برفع الباء، لأنه هو الذي يحرق. وقال أبو العلاء قوله " بذي فرقين ": أراد: ذات فرقين، فذكر على معنى الموضع أو الجبل وهي التي ذكرها عبيد في قوله * فذات فرقين فالقليب * قيل: هي تثنية كسنام الفالج، فلذلك سميت ذات فرقين.