عن قتادة، قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) أي ذلَّت الوجوه للحيّ القيوم.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: ذلت الوجوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال طلق: إذا سجد الرجل فقد عنا وجهه، أو قال: عنا.
حدثني أبو حُصَن عبد الله بن أحمد، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا حصين، عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب، في هذه الآية (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: هو وضع الرجل رأسه ويديه وأطراف قدميه.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن عمرو بن مرّة، عن طلق بن حبيب في قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: وهو وضعك جبهتك وكفيك وركبتيك وأطراف قدميك في السجود.
حدثنا خلاد بن أسلم، قال ثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عمرو بن مرّة، عن طلق بن حبيب في قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: وضع الجبهة والأنف على الأرض.
حدثني يعقوب: قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عمرو بن مرّه، عن طلق بن حبيب، في قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: هو السجود على الجبهة والراحة والركبتين والقدمين.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) قال: أستأسرت الوجوه للحيّ القيوم، صاروا أسارى كلهم له، قال: والعاني: الأسير، وقد بيَّنا معنى الحيّ القيوم فيما مضى، بما أغنى عن إعادته هاهنا.
وقوله (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) يقول تعالى ذكره: ولم يظفر بحاجته وطلبته من حمل إلى موقف القيادة شركا بالله، وكفرا به، وعملا بمعصيته.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) قال: من حمل شركا.