حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن التميميّ، عن ابن عباس:(مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ) قال: سماء البيت.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت التميميّ، يقول: سألت ابن عباس، فذكر مثله.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبى، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:(مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) ... إلى قوله:(مَا يَغِيظُ) قال: السماء التي أمر الله أن يمد إليها بسبب سقف البيت أمر أن يمد إليه بحبل فيختنق به، قال: فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ إذا اختنق إن خشي أن لا ينصره الله!
وقال آخرون: الهاء في ينصره من ذكر "مَنْ". وقالوا: معنى الكلام: من كان يظنّ أن لن يرزقه الله في الدنيا والآخرة، فليمدد بسبب إلى سماء البيت ثم ليختنق، فلينظر هل يذهبن فعله ذلك ما يغيظ، أنه لا يرزق!
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث (١) ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله (أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ) قال: يرزقه الله. (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ) قال: بحبل (إِلَى السَّمَاءِ) سماء ما فوقك (ثُمَّ لِيَقْطَعْ) ليختنق، هل يذهبن كيده ذلك خنقه أن لا يرزق.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، في قوله (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ) يرزقه الله (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ) قال: بحبل إلى السماء.
قال ابن جُرَيج، عن عطاء الخراسانيّ، عن ابن عباس، قال:(إِلَى السَّمَاءِ) إلى سماء البيت. قال ابن جُرَيج: وقال مجاهد: (ثُمَّ لِيَقْطَعْ) قال: ليختنق، وذلك كيده (مَا يَغِيظُ) قال: ذلك خنقه أن لا يرزقه الله.