للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك وتميز بينه وبين الباطل. وقوله: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ) يقول: فإنها لا تعمى أبصارهم أن يبصروا بها الأشخاص ويروها، بل يبصرون ذلك بأبصارهم; ولكن تعمى قلوبهم التي في صدورهم عن أنصار الحق ومعرفته.

والهاء في قوله: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى) هاء عماد، كقول القائل: إنه عبد الله قائم.

وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: "فإنَّهُ لا تَعْمَى الأبْصَارُ".وقيل: (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) والقلوب لا تكون إلا في الصدور، توكيدا للكلام، كما قيل: (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>