حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن حصين، عن سعيد بن جُبير:(تَهْجُرُونَ) قال: يهجرون في الباطل.
قال: ثنا يحيى، عن سفيان، عن حصين، عن سعيد بن حبير:(سَامِرًا تَهْجُرُونَ) قال: يسمرون بالليل يخوضون في الباطل.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(تَهْجُرُونَ) قال: بالقول السيئ في القرآن.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(تَهْجُرُونَ) قال: الهَذَيَان; الذي يتكلم بما لا يريد، ولا يعقل كالمريض الذي يتكلم بما لا يدري. قال: كان أُبيّ يقرؤها: (سَامِرًا تَهْجُرُونَ) .وقرأ ذلك آخرون:(سَامِرًا تُهْجِرُونَ) بضم التاء وكسر الجيم. وممن قرأ ذلك كذلك من قرّاء الأمصار: نافع بن أبي نعيم، بمعنى: يفحشون في المنطق، ويقولون الخنا، من قولهم: أهجر الرجل: إذا أفحش في القول. وذكر أنهم كانوا يسُبُّون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس:(تُهْجِرُونَ) قال: تقولون هجرا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، عن أبي نهيك، عن عكرِمة، أنه قرأ:(سَامِرًا تَهْجُرُونَ) : أي تسبون.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عون، عن الحسن، في قوله:(سَامِرًا تُهْجِرُونَ) رسولي.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: قال الحسن: (تُهْجِرُونَ) رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة:(تُهْجِرُونَ) يقول: يقولون سوءا.