للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي العالية، عن أُبيّ بن كعب (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ) قال: بدأ بنور نفسه فذكره، ثم قال: (مَثَلُ نُورِهِ) يقول: مثل نور من آمن به، قال: وكذلك كان يقرأ أُبيّ، قال: هو عبد جعل الله القرآن والإيمان في صدره.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير (مَثَلُ نُورِهِ) قال: مثل نور المؤمن.

حدثني عليّ بن الحسن الأزدي، قال: ثنا يحيى بن اليمان، عن أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك في قوله: (مَثَلُ نُورِهِ) قال: نور المؤمن.

وقال آخرون: بل عُني بالنور: محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا: الهاء التي قوله: (مَثَلُ نُورِهِ) عائدة على اسم الله.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن حفص، عن شمر قال: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار، فقال له: حدثني عن قول الله عزّ وجلّ: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) ... الآية؟ فقال كعب: الله نور السماوات والأرض، مثل نوره مثل محمد صلى الله عليه وسلم كمشكاة.

حدثني عليّ بن الحسن الأزدي، قال: ثنا يحيى بن اليمان، عن أشعث، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جُبير في قوله: (مَثَلُ نُورِهِ) قال: محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال آخرون: بل عني بذلك: هدي الله وبيانه، وهو القرآن، قالوا: والهاء من ذكر الله. قالوا: ومعنى الكلام: الله هادي أهل السماوات والأرض بآياته المبينات، وهي النور الذي استنار به السماوات والأرض مثل هداه وآياته التي هدى بها خلقه، ووعظهم بها في قلوب المؤمنين كمشكاة.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس (مَثَلُ نُورِهِ) مثل هداه في قلب المؤمن.

حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: (مَثَلُ نُورِهِ) قال: مثل هذا القرآن في القلب كمشكاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>