للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (نُورٌ عَلَى نُورٍ) يعني: إيمان المؤمن وعمله.

وقال آخرون: بل ذلك مثل للقرآن في قلب المؤمن.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: (الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ) قال: ككوّة (فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) .

حدثني يونس، قال: اخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ) نور القرآن الذي أنزل على رسوله وعباده، فهذا مثل القرآن (كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) فقرأ حتى بلغ: (مُبَارَكَةٍ) فهذا مثل القرآن يستضاء به في نوره ويعلمونه ويأخذون به، وهو كما هو لا ينقص فهذا مثل ضربه الله لنوره. وفي قوله: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) قال: الضوء: إشراق ذلك الزيت، والمشكاة: التي فيها الفتيلة التي فيها المصباح، والقناديل تلك المصابيح.

حدثنا محمد بن شار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن عياض في قوله: (كَمِشْكَاةٍ) قال: الكوّة.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا قرة، عن عطية، في قوله: (كَمِشْكَاةٍ) قال: قال ابن عمر: المشكاة: الكوّة.

وقال: آخرون: المشكاة القنديل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (كَمِشْكَاةٍ) قال: القنديل، ثم العمود الذي فيه القنديل.

حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (كَمِشْكَاةٍ) الصفر الذي في جوف القنديل.

حدثني إسحاق بن شاهين، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن داود، عن رجل، عن مجاهد قال: المشكاة: القنديل.

وقال آخرون: المشكاة الحديد الذي يعلق به القنديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>