للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني تعالى ذكره: ويوم ينادي ربك يا محمد هؤلاء المشركين فيقول لهم: (أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) أيها القوم في الدنيا أنهم شركائي.

وقوله: (وَنزعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) وأحضرنا من كلّ جماعة شهيدها وهو نبيها الذي يشهد عليها بما أجابته أمته فيما أتاهم به عن الله من الرسالة. وقيل: (ونزعنا) من قوله: نزع فلان بحجة كذا، بمعنى: أحضرها وأخرجها.

وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: (وَنزعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) وشهيدُها: نبيّها، يشهد عليها أنه قد بَلَّغ رسالة ربه.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا; عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد; قوله: (وَنزعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) قال: رسولا.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، بنحوه.

وقوله: (فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) يقول: فقلنا لأمة كلّ نبيّ منهم التي ردّت نصيحته، وكذّبت بما جاءها به من عند ربهم، إذ شهد نبيها عليها بإبلاغه إياها رسالة الله: (هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) يقول: فقال لهم: هاتوا حجتكم على إشراككم بالله ما كنتم تشركون مع إعذار الله إليكم بالرسل (١) وإقامته عليكم بالحجج.

وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) أي بيّنتكم.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) قال: حجتكم لما كنتم تعبدون وتقولون.


(١) في الأصل: للرسل، باللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>