فيقولون: نعم، فيريهم جهنم وهي كهيئة السَّراب، ثم قرأ (وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا) قال: ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ فيقول: المسيح، فيقول: هل يسركم الماء؟ فيقولون: نعم، فيريهم جهنم، وهي كهيئة السراب، ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا، ثم قرأ عبد الله (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)
وقال آخرون: بل ذلك للسؤال عن أعمالهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا معتمر، عن ليث، عن رجل، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" أيمَا رَجُلٍ دَعَا رَجُلا إلى شَيْءٍ كَانَ مَوْقُوفًا لازِما بِهِ، لا يُغَادِرُهُ، وَلا يُفارِقُهُ" ثُمَّ قَرأ هَذِهِ الآيَةَ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وقفوا هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم وأزواجهم إنهم مسئولون عما كانوا يعبدون من دون الله.
وقوله (مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) يقول: ما لكم أيها المشركون بالله لا ينصر بعضكم بعضا (بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) يقول: بل هم اليوم مستسلمون لأمر الله فيهم وقضائه، موقنون بعذابه. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) لا والله لا يتناصرون، ولا يدفع بعضهم عن بعض (بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) في عذاب الله.
وقوله (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) قيل: معنى ذلك: وأقبل الإنس على الجن، يتساءلون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) الإنس على الجن.