للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) : أي عما يكذبون يسبح نفسه إذا قيل عليه البهتان.

وقوله (وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) يقول: وأمة من الله للمرسلين الذين أرسلهم إلى أممهم الذي ذكرهم في هذه السورة وغيرهم من فزع يوم العذاب الأكبر، وغير ذلك من مكروه أن ينالهم من قبل الله تبارك وتعالى.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:"إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين فإنما أنا رسول من المرسلين".

(وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يقول تعالى ذكره: والحمد لله رب الثقلين الجن والإنس، خالصا دون ما سواه، لأن كلّ نعمة لعباده فمنه، فالحمد له خالص لا شريك له، كما لا شريك له في نعمه عندهم، بل كلها من قبله، ومن عنده.

(آخر تفسير سورة الصافات)

<<  <  ج: ص:  >  >>