حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ (قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) قال: قصرن أبصارهنّ وقلوبهنّ وأسماعهنّ على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم.
وقوله (أَتْرَابٌ) يعني: أسنان واحدة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف بين أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ) قال: أمثال.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (أَتْرَابٌ) سن واحدة.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ (أَتْرَابٌ) قال: مستويات. قال: وقال بعضهم: متواخيات لا يتباغضن، ولا يتعادين، ولا يتغايرن، ولا يتحاسدن.
وقوله (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ) يقول تعالى ذكره: هذا الذي يعدكم الله في الدنيا أيها المؤمنون به من الكرامة لمن أدخله الله الجنة منكم في الآخرة.
كما حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ) قال: هو في الدنيا ليوم القيامة.
وقوله (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) يقول تعالى ذكره: إن هذا الذي أعطينا هؤلاء المتقين في جنَّات عدن من الفاكهة الكثيرة والشراب، والقاصرات الطرف، ومكنَّاهم فيها من الوصول إلى اللّذات وما اشْتهته فيها أنفسهم لرزقنا، رزقناهم فيها كرامة منا لهم (مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) يقول: ليس له عنهم انقطاع ولا