حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فى قوله: (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) حين يذهب بالليل ويكور النهار عليه، ويذهب بالنهار ويكور الليل عليه.
وقوله:(وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) يقول تعالى ذكره: وسخر الشمس والقمر لعباده، ليعلموا بذلك عدد السنين والحساب، ويعرفوا الليل من النهار لمصلحة معاشهم (كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى) يقول: (كُلّ) ذلك يعني الشمس والقمر (يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى) يعني إلى قيام الساعة، وذلك إلى أن تكوّر الشمس، وتنكدر النجوم. وقيل: معنى ذلك: أن لكل واحد منهما منازل، لا تعدوه ولا تقصر دونه (أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) يقول تعالى ذكره: ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال وأنعم على خلقه هذه النعم هو العزيز في انتقامه ممن عاداه، الغفار لذنوب عباده التائبين إليه منها بعفوه لهم عنها.