حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) وفَّى طاعة الله ورسالاته إلى خلقه.
حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا أبو بكير، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، في قوله (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال: بلَّغ ما أمر به.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال: بلَّغ.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال: وفى: بلغ رسالات ربه، بلَّغ ما أُرسل به، كما يبلغ الرجل ما أُرسل به.
وقال آخرون: بل وفَّى بما رأى في المنام من ذبح ابنه، وقالوا قوله (أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) من المؤخر الذي معناه التقديم; وقالوا: معنى الكلام: أم لم ينبأ بما في صحف موسى ألا تزر وازرة وزر أخرى، وبما في صحف إبراهيم الذي وفى.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس في قوله (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) يقول: إبراهيم الذي استكمل الطاعة فيما فعل بابنه حين رأى الرؤيا، والذي في صحف موسى (أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ... إلى آخر الآية.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن القُرَظَيّ، وسُئل عن هذه الآية (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال: وفى بذبح ابنه.
وقال آخرون بل معنى ذلك: أنه وفى ربه جميع شرائع الإسلام.