بيد ابنه فيمشي به، فيقول: يا بنيّ إن أبي قد مشى بي إلى هذا، وأنا مثلك يومئذ تتابُعا في الضلالة، وتكذيبا بأمر الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله (إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى) قال: دعاهم نبيّ الله ألف سنة إلا خمسين عاما.
وقوله:(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) يقول تعالى: والمخسوف بها، المقلوب أعلاها أسفلها، وهي قرية سَذُوم قوم لوط، أهوى الله، فأمر جبريل صلى الله عليه وسلم، فرفعها من الأرض السابعة بجناحه، ثم أهواها مقلوبة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) قال: أهواها جبريل، قال: رفعها إلى السماء ثم أهواها.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي عيسى يحيى بن رافع:(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) قال: قرية لوط حين أهوى بها.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) قال: قرية لوط.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) قال: هم قوم لوط.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) قال: قرية لوط أهواها من السماء، ثم أتبعها ذاك الصخر، اقتُلعت من الأرض، ثم هوى بها في السماء ثم قُلبت.