شاقتك ظعن الحي يوم تحملت ... قد كنست قطنا تصر خيامها هذه رواية أبي عبيد للبيت. وأما روايته في شرحي الزوزني والتبريزي للمعلقات، فهي كرواية المؤلف في "تحملوا" و "تكنست"، ومعنى شاقتك دعتك إلى الشوق إليها. والظعن: النساء اللواتي في الهوادج، وأصله الظعن، وهو جمع ظعينة، وهي المرأة الظاعنة مع زوجها، ثم يقال لها وهي في بيتها: ظعينة، وقد تجمع على الظعائن. وتحملوا ارتحلوا بأحمالهم. وتكنسوا: دخلوا في الهوادج، وأصله: دخول الكناس، والاستكان به. والقطن؛ جمع قطين، وهم الجماعة. والقطن أيضا: الحشم، والعبيد، والعيال. والصرير: صوت الباب والرحل وغير ذلك، يقول: حننت إلى نساء الحي، يوم ارتحل الحي، ودخلوا في الكنس، أي الهوادج، وكانت خيامهم تصر لجدتها، وتعجلهم في سيرهم. (انظر شرحي الزوزني والتبريزي على المعلقات) . اهـ.