حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:(مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) ، قال: يقال: خيامهم في الجنة من لؤلؤ.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله:(مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الخيام: الدرّ المجوّف.
حدثنا محمد بن المثنى قال: ثني حِرْميّ بن عمارة، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن أبي مجلز" أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال في قول الله (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: درّ مُجَوَّفٌ".
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول كان ابن مسعود يحدّث عن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: "هِيَ الدُّرّ المُجَوَّفُ " يعني الخيام في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) .
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله:(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: في خيام اللؤلؤ.
وقوله:(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) يقول: فبأيّ نعم ربكما التي أنعم عليكما -من الكرامة، بإثابة محسنكم هذه الكرامة- تكذّبان.
وقوله:(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) يقول تعالى ذكره: لم يمسهنّ بنكاح فيدميهن إنس قبلهم ولا جانّ.
وقرأت قرّاء الأمصار (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ) بكسر الميم في هذا الموضع وفي الذي قبله. وكان الكسائيّ يكسر إحداهما. ويضمّ الأخرى.
والصواب من القراءة في ذلك؛ ما عليه قرّاء الأمصار لأنها اللغة الفصيحة، والكلام المشهور من كلام العرب.
وقوله:(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) يقول: فبأيّ نِعمَ ربكما التي أنعم عليكم بها -مما وصف - تكذّبان.