للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) : أي محاسبين.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قول الله (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) قال: كانوا يجحدون أن يُدانوا بعد الموت، قال: وهو مالك يوم الدين، يوم يُدان الناس بأعمالهم، قال: يدانون: يحاسبون.

حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، عن الحسن، في قوله: (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) قال: غير محاسبين.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) قال غير مبعوثين، غير محاسبين.

وقال آخرون: معناه: غير مبعوثين.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار، قال ثنا هوذة، قال: ثنا عوف، عن الحسن (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) غير مبعوثين يوم القيامة، ترجعونها إن كنتم صادقين.

وقال آخرون: بل معناه: غير مجزيين بأعمالكم.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: غير محاسبين فمجزيين بأعمالكم من قولهم: كما تدين تدان، ومن قول الله (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) .

وقوله: (تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) يقول: تردّون تلك النفوس من بعد مصيرها إلى الحلاقيم إلى مستقرّها من الأجساد إن كنتم صادقين، إن كنتم تمتنعون من الموت والحساب والمجازاة، وجواب قوله: (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) ، وجواب قوله: (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) جواب واحد وهو قوله: (تَرْجِعُونَهَا) وذلك نحو قوله: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) جعل جواب الجزاءين جوابًا واحدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>