الحارث بن فضيل الأنصاري المدني: ثقة، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما. مترجم في التهذيب، والكبير ١/٢/٢٧٧، وابن أبي حاتم ١/٢/٨٦. محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأشهلي، الأوسي، الأنصاري: صحابي على الراجح الذي جزم به البخاري، مات سنة ٩٦ أو ٩٧. قال الواقدي: مات وهو ابن ٩٩ سنة. قال الحافظ في التهذيب: "على مقتضى قول الواقدي في سنة، يكون له يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم ١٣ سنة. وهذا يقوي قول من أثبت الصحبة". وروى البخاري في الكبير ٤/١/٤٠٢، بإسناد صحيح: "عن محمود بن لبيد قال، أسرع النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقطعت نعالنا، يوم مات سعد بن معاذ". وهذا حجة كافية في إثبات صحبته. فقال ابن أبي حاتم ٤/١/٢٨٩-٢٩٠: "قال البخاري: له صحبة. فخط أبي عليه، وقال لا يعرف له صحبة"! وهو نفي دون دليل، لا يقوم أمام إثبات عن دليل صحيح. ولذلك قال ابن عبد البر - كما في التهذيب: "قول البخاري أولى". وهو مترجم أيضًا في ابن سعد ٥: ٥٥-٥٦. والإصابة ٦: ٦٦-٦٧. والحديث رواه أحمد في المسند: ٢٣٩٠، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد. وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه ٧: ٦٩ (من مخطوطة الإحسان) ، من طريق يعقوب، به. ورواه الحاكم في المستدرك ٢: ٧٤، من طريق يزيد بن هارون، عن ابن إسحاق. وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وذكره ابن كثير في التفسير ٢: ٢٩٢، عن رواية المسند. قال: "تفرد به أحمد". ثم أشار إلى رواية الطبري هذه، وقال: "وهو إسناد جيد". وهو في مجمع الزوائد ٥: ٢٩٨، ونسبه لأحمد، والطبراني، وقال: "ورجال أحمد ثقات". وذكره السيوطي ٢: ٩٦. وزاد نسبته لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر والبيهقي في البعث. وقوله: "وقال عبدة. . . "، يريد أن"عبدة بن سليمان" قال: "في روضة" بدل"في قبة". ووقع في المطبوعة"أو قال عبدة". ووضع"أو" هنا بدل واو العطف - خطأ غير مستساغ. ونرجح أنه من ناسخ أو طابع.