للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني تعالى ذكره بقوله: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ) فدعني يا محمد والمكذّبين بآياتي (أُولِي النَّعْمَةِ) يعني أهل التنعم في الدنيا (وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا) يقول: وأخرهم بالعذاب الذي بسطته لهم قليلا حتى يبلغ الكتاب أجله.

وذُكر أن الذي كان بين نزول هذه الآية وبين بدر يسير.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن محمد بن إسحاق، عن ابن عباد، عن أبيه، عن عباد، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا) ... الآية، قال: لم يكن إلا يسير حتى كانت وقعة بدر.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا) يقول: إن لله فيهم طَلبة وحاجة.

وقوله: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا) يقول تعالى ذكره: إن عندنا لهؤلاء المكذِّبين بآياتنا أنكالا يعني قيودا، واحدها: نِكْل.

وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عمرو، عن عكرِمة، أن الآية التي قال: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا) إنها قيود.

حدثني عبيد بن أسباط بن محمد، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبي عمرو، عن عكرِمة (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا) قال: قُيودا.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أبو عمرو، عن عكرمة (أَنْكَالا) قال: قيودا.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي عمرو، عن عكرمة (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا) قال: قيودا.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: وبلغني عن مجاهد قال: الأنكال: القيود.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن حماد، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>