حدثني أبو زائدة زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، عن محمد بن سيف أبي رجاء هكذا هو في كتابي وأظنه عن نوح بن قيس، عن محمد بن سيف، قال: سمعت الحسن يقول في هذه الآية: (فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى) قال: يده وعصاه.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى) قال: عصاه ويده.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:(فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى) قال: رأى يد موسى وعصاه، وهما آيتان.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (الآيَةَ الْكُبْرَى) قال: عصاه ويده.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله:(فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى) قال: العصا والحية.
وقوله:(فَكَذَّبَ وَعَصَى) يقول: فكذّب فرعون موسى فيما أتاه من الآيات المعجزة، وعصاه فيما أمره به من طاعته ربه، وخَشيته إياه.
وقوله:(ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى) يقول: ثم ولَّى مُعرضا عما دعاه إليه موسى من طاعته ربه، وخشيته وتوحيده. (يَسْعَى) يقول: يعمل في معصية الله، وفيما يُسخطه عليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:(ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى) قال: يعمل بالفساد.
وقوله:(فَحَشَرَ فَنَادَى) يقول: فجمع قومه وأتباعه، فنادى فيهم (فَقالَ) لهم: (أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى) الذي كلّ ربّ دوني، وكذب الأحمق.