للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلى الله عليه وسلم لعشرٍ -أو لعشرين- مضت من رَمضان عام الفتح، فصام حتى إذا كان بالكديد أفطر. (١)

٢٨٥٢- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا سالم بن نوح قال، حدثنا عمر بن عامر، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لثمان عشرَةَ مضتْ من رمضان، فمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يَعِب المفطرُ على الصائم، ولا الصائم على المفطر. (٢)

* * *

فإذ كانا فاسدين هذان التأويلان، (٣) بما عليه دَللنا من فسادهما - فَبيِّنٌ أن الصحيح من التأويل هو الثالث، (٤) وهو قول من قال: فمن شهد منكم الشهر فليصمه، جميعَ ما شهد منه مقيمًا، ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر.

* * *


(١) الحديثان: ٢٨٥٠، ٢٨٥١- هما إسنادان آخران صحيحان، للحديث السابق، بلفظ أطول، ومن وجه آخر، من رواية ابن إسحاق، عن الزهري. وهو في سيرة ابن هشام، (ص ٨١٠ أوربة - ٤: ٤٢ طبعة الحلبي) ، بلفظ أطول مما هنا. وكذلك رواه أحمد في المسند: ٢٣٩٢، من طريق ابن إسحاق.
ورواه أحمد أيضًا: ١٨٩٢، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، مختصرًا، ورواه بأطول منه: ٣٠٨٩، عن عبد الزاق، عن معمر، عن الزهري.
وانظر تاريخ ابن كثير ٤: ٢٨٥-٢٨٧.
(٢) الحديث: ٢٨٥٢- سالم بن نوح، أبو سعيد العطار: ثقة من شيوخ أحمد.
عمر بن عامر السلمي البصري القاضي: ثقة ثبت في الحديث، كما قال أحمد.
والحديث رواه مسلم في صحيحه ١: ٣٠٨، بأسانيد كثيرة، منها إسناد عن محمد بن المثنى، عن سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، بهذا الإسناد.
ثم رواه بأسانيد أخر ١: ٣٠٨-٣٠٩، عن أبي نضرة عن أبي سعيد.
ونسبه السيوطي ١: ١٩٠-١٩١ أيضًا للترمذي والنسائي.
(٣) في المطبوعة: "فإذا كان فاسدين. . . "، والصواب ما أثبته.
(٤) في المطبوعة: "فتبين"، وهو خطأ، والصواب ما أثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>