خلاد الصفار: هو خلاد بن عيسى العبدي، ويقال: خلاد بن مسلم. وهو ثقة. مترجم في التهذيب والكبير ٢/١/١٧١، وابن أبي حاتم ١/٢/٣٦٧. وهذا الحديث تكرار للثلاثة قبله في معناها، إلا أنه مطول في قصة. وقد روى نحو هذه القصة - حماد بن سملة، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة: فرواها أحمد ٥: ٣٩٦ (حلبي) ، عن عفان، عن حماد بن سلمة. وكذلك رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١: ٣٢٤، وابن حزم في المحلى ٦: ٢٣١: ٢٣٢، كلاهما من طريق روح بن عبادة، عن حماد بن سلمة. ورواه أحمد أيضًا ٥: ٤٠٥ (حلبي) ، من طريق شريك بن عبد الله -هو النخعي القاضي- عن عاصم، عن زر، قال: "قلت، يعني لحذيفة: يا أبا عبد الله، تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: أكان الرجل يبصر مواقع نبله؟ قال: نعم، هو النهار، إلا أن الشمس لم تطلع". وقد ذكر ابن كثير ١: ٤٢٢ رواية حماد بن سلمة عن عاصم - مختصرة، ونسبها لأحمد، والنسائي وابن ماجه، وقال: "وهو حديث تفرد به عاصم بن أبي النجود، قاله النسائي". ولم أجده في النسائي من رواية حماد ولم أجد كلمة النسائي أيضًا. فلعل ذلك في السنن الكبرى. وقال الحافظ في الفتح ٤: ١١٧، بعد نقله رواية سعيد بن منصور وإشارته إلى رواية الطحاوي عن حذيفة: "روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ذلك عن حذيفة، من طرق صحيحة". "اللقحة": الناقة القريبة العهد بالولادة، فهي من ذوات الألبان. (٢) الحديث: ٣٠١٥- هذا إسناد صحيح. روح بن عبادة القيسي، من بني قيس بن ثعلبة: ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، ووثقه ابن معين وغيره. تكلم فيه بعضهم بغير حجة. مترجم في التهذيب، والكبير ٢/١/٢٨٢-٢٨٣، وابن سعد ٧/٢/٥٠، وابن أبي حاتم ١/٢/٤٩٨-٤٩٩، وتاريخ بغداد ٨: ٤٠١-٤٠٦. "عبادة": بضم العين المهملة وتخفيف الباء الموحدة. ووقع في المطبوعة، في هذا الإسناد والذي بعده"روح بن جنادة"! وهو تصحيف، ولا يوجد راو بهذا الاسم. حماد: هو ابن سلمة. محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي: ثقة، أخرج له الجماعة أيضًا. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. والحديث رواه أحمد في المسند: ١٠٦٣٧ (٢: ٥١٠ حلبي) ، عن روح بن عبادة، بهذا الإسناد واللفظ. ورواه أحمد أيضًا: ٩٤٦٨ (٢: ٤٢٣ حلبي) ، عن غسان بن الربيع، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقرن إليه إسنادا آخر مرسلا، عن يونس، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه أبو داود: ٢٣٥٠، عن عبد الأعلى بن حماد النرسي. عن حماد بن سلمة، به. وكذلك رواه الحاكم في المستدرك ١: ٤٢٦، من طريق عبد الأعلى، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وانظر تعليقنا على الحديث، فيما كتبنا على مختصر السنن للمنذري: ٢٢٤٩ (٣: ٢٣٣، ٢٣٤) .