(٢) روى الزمخشري وصاحب اللسان في مادة (عضل) : "أعضل بي أهل الكوفة، ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير" ثم قال الزمخشري: "وروى: غلبني أهل الكوفة، أستعمل عليهم المؤمن فيضعف، وأستعمل عليهم الفاجر فيفجر! " (٣) ديوانه ٤٤١- من أبيات وصف بها صنعة شعره فقال: وشعر قد أرقت له غريب ... أجنبه المساند والمحالا غرائب قد عرفن بكل أفق ... من الآفاق تفتعل افتعالا فبت أقيمه، وأقد منه ... قوافي لا أعد لها مثالا غرائب قد عرفن بكل أفق ... من الآفاق تفتعل افتعالا فلم أقذف. . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وهذا البيت الأخير، يعرض فيه بأئمة الهجاء في عصره، جرير والفرزدق والأخطل وسائر من تراموا بالسباب. والحصان: العفيفة الطاهرة. والموجبة: أي التي توجب حد القذف، أو توجب النار، أعاذنا الله منها! والعضال: التي لا مخرج منها ولا علاج لها. وسياق البيت: ولم أقذف موجبة عضالا -لمؤمنة حصان. . . يعني: لم أرم الكلمة الشائنة والسباب الفاحش، أبغي به أمرأة عفيفة قد برأها الله مما يقال. ورواية الديوان"بحمد الله"، وهي أجود. هذا والبيت في المخطوطة فاسد: "لرمته حصال"!!