(٢) النقائض: ٦٤٥، وتاريخ الطبري ٢: ١٥٥، والأغاني ٢٠: ١٣٩، واللسان (ألف) وغيرها. وهذا البيت من أبيات له في يوم ذي قار، وهو اليوم الذي انتصفت فيه العرب من العجم، وهزمت كسرى أبرويز بن هرمز. وكانت وقعة ذي قار بعد يوم بدر بأشهر، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرها قال: "هذا يوم انتصفت فيه العرب من العجم، وبي نصروا". وكانت بنو شيبان في هذا اليوم أهل جد وحد، فمدحهم الأعشى وبكير الأصم. هذا وقد روى الطبري هنا"كانوا ثلاثة آلف"، ورواية المراجع جميعا: "عربا ثلاثة آلف. . . " وذلك أن كسرى عقد للنعمان بن زرعة على تغلب والنمر، وعقد لخالد بن يزيد البهراني على قضاعة وإياد، وعقد لإياس بن قبيصة على جميع العرب، ومعه كتيبتاه: الشهباء والدوسر، فكانت العرب ثلاثة آلف. وعقد أيضًا للهامرز التستري على ألف من الأساورة، وعقد الخنابزين على ألف، فكانت العجم ألفين. (الأغاني ٢٠/١٣٤) ، فهذا تصحيح الرواية المجمع عليها وبيانها، وأول هذه الأبيات: إن كنت ساقية المدامة أهلها ... فاسقي على كرم بني همام وأبا ربيعة كلها ومحلما ... سبقا بغاية أمجد الأيام ضربوا بني الأحرار يوم لقوهم ... بالمشرفي على مقيل الهام عربا ثلاثة آلف. . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعنى بقوله: "بني الفدام"، الفرس. وذلك أن المجوس كان مما يتدينون به أنهم إذا شرابا، شدوا على أفواههم خرقة كاللثام، فسميت هذه الطائفة منهم: بنو الفدام. (٣) انظر ما سلف ١: ٣٥٤، ٣٥٥ في تفسير: "حذر الموت" وإعرابها.