ثم رواه: ١٣٧٣١ (ج ٣ ص: ٢٥٧ حلبي) ، عن عفان، عن عبد الواحد، عن سليمان بن مهران - وهو الأعمش- به. ورواه الترمذي ٣: ١٩٩، عن هناد، عن أبي معاوية، به. ثم قال: "هذا حديث حسن صحيح وهكذا روى غير واحد عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس. وروى بعضهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث أبي سفيان عن أنس-أصح". يريد الترمذي تعليل الحديث الذي قبل هذا. وهي علة غير قائمة. وأبو سفيان طلحة بن نافع: تابعي ثقة، سمع من جابر ومن أنس، وأخرج له أصحاب الكتب الستة. وكثيرًا ما يسمع التابعي الحديث الواحد من صحابيين. ورواه الحاكم ١: ٥٢٦، مختصرًا، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، وصححه هو والذهبي. ورواه ابن ماجه - مطولا - من وجه آخر، فرواه: ٣٨٣٤، من طريق ابن نمير، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وقال البوصيري في زوائده: "مدار الحديث على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف". وقد وهم الحافظ الدمياطي - كما ترى- في زعمه أي مداره على يزيد الرقاشي؛ وها هو ذا من رواية الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، كمثل رواية الرقاشي. فلم ينفرد به. وقد جمع البخاري الوجهين في الأدب المفرد، ص: ١٠٠. فرواه مختصرًا، من طريق أبي الأحوص: "عن الأعمش، عن أبي سفيان ويزيد، عن أنس". وذكره السيوطي ٢: ٨، وزاد نسبته لابن أبي شيبة.