للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإقامُ الصّلاة، وإيتاءُ الزكاة، وسائرُ الفرائض لهذا تَبعٌ.

٦٧٦٥ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (أَسْلَمْنَا) [سورة الحجرات: ١٤] ، قال: دخلنا في السِّلم، وتركنا الحرب. (١)

٦٧٦٦ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير:"إنّ الدين عند الله الإسلام"، أي: ما أنت عليه يا محمد من التوحيد للربّ، والتصديق للرسل. (٢)

* * *

القول في تأويل قوله: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}

قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وما اختلف الذين أوتوا الإنجيل - وهو"الكتاب" الذي ذكره الله في هذه الآية - في أمر عيسى، وافترائهم على الله فيما قالوه فيه من الأقوال التي كثر بها اختلافهم بينهم، وتشتّتت بها كلمتهم، وباين بها بعضهم بعضًا؛ حتى استحلّ بها بعضُهم دماءَ بعض ="إلا من بعد ما جَاءهم العلم بغيًا بينهم"، يعني: إلا من بعد ما علموا الحقّ فيما اختلفوا فيه من أمره، وأيقنوا أنهم فيما يقولون فيه من عظيم الفِرْية مبطلون. (٣) فأخبر الله عباده أنهم أتوا ما أتوا من الباطل، وقالوا من القول الذي هو كفر بالله، على علم منهم بخطأ


(١) الأثر: ٦٧٦٥- سيأتي في تفسير"سورة الحجرات" (٢٦- ٩٠ بولاق) ، بغير هذا اللفظ مطولا: "وأسلمنا: استسلمنا، دخلنا في السلم، وتركنا المحاربة والقتال". وإسناده هو هو.
(٢) الأثر: ٦٧٦٦ - رواه ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق ٢: ٢٢٧، وأسقط"من" من قوله: "من التوحيد". وهو من بقية الآثار التي آخرها رقم: ٦٧٦١.
(٣) انظر تفسير"البغي" فيما سلف ٢: ٣٤٢ / ثم تفسير مثل هذه الآية فيما سلف ٤: ٢٨١، ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>