للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمَوْلًى رَمَيْنَا حَوْلَهُ وَهُوَ مُدْغِلٌ ... بِأَعْرَاضِنَا وَالْمُنْدِيَاتِ سَرُوعُ (١)

يعني بذلك: وابن عم رمينا حوله، ومنه قول الفضل بن العباس:

مَهْلا بَنِي عَمِّنَا مَهْلا مَوَالِينَا ... لا تُظْهِرُنَّ لَنَا مَا كانَ مَدْفُونَا (٢)

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

*ذكر من قال ذلك:

٩٢٥٨ - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو أسامة قال، حدثنا إدريس قال، حدثنا طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:"ولكل جعلنا موالي"، قال: ورثة.

٩٢٥٩ - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:"ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان"، قال: الموالي، العصبة، يعني = الورثة.

٩٢٦٠ - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا مؤمل قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله:"ولكل جعلنا موالي"، قال: الموالي، العصبة.


(١) لم أجد البيت في مكان، وهو في المخطوطة. بأعواضنا والممديات سروع
و"رجل مدغل": ذو خب مفسد بين الناس. و"المنديات"، المخزيات، وأنا بعد ذلك في شك شديد من"بأعراضنا" و"سروع"، فتركت البيت على حاله حتى أجده، أو ألتمس له وجهًا صحيحًا. وقوله: "رمينا حوله"، أي ناضلنا عنه، ودافعنا ورامينا من حوله من يراميه.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ١٢٥، والكامل ٢: ٢٧٩ والمؤتلف والمختلف، ومعجم الشعراء: ٣٥، ٣١٠، والحماسة ١: ١٢١، والصداقة والصديق: ١٣٩، واللسان (ولى) وغيرها. وراويتهم. لا تَنْبِشُوا بَيْنَنَا مَا كانَ مَدْفُونَا
وهي أجود الروايتين وأحقهما بمعنى الشعر، وفي اللسان رواية أخرى لا تقوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>