(٢) الحديث: ٩٦٥٦ - سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، مولى خزاعة: تابعي ثقة. أخرج له الجماعة. أبوه: عبد الرحمن بن أبزى، له صحبة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم معه. والحديث رواه أحمد في المسند ٤: ٢٦٣ (حلبي) ، عن عفان، عن أبان، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد، نحوه. فزاد في الإسناد"عن عزرة" بين قتادة وسعيد. وعزرة: هو ابن عبد الرحمن بن زراة الخزاعي. مضت ترجمته في: ٢٧٥٢، ٢٧٥٣. وكذلك رواه ابن الجارود في المنتقى، ص: ٦٧، من طريق عفان، عن أبان. وكذلك رواه أبو داود: ٣٢٧، والترمذي: ١٤٤ بشرحنا - كلاهما من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، به. وقال الترمذي: "حديث عمار حديث حسن صحيح. وقد روى عن عمار من غير وجه". وكذلك رواه البيهقي ١: ٢١٠، من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة. ثم قال البيهقي: "وكذلك رواه جماعة عن ابن أبي عروبة. ورواه عيسى بن يونس، عن ابن أبي عروبة - دون ذكر عزرة في إسناده. وكذلك رواه أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، واختلف عليه في ذكر عزرة في إسناده. ورواه الدارمي ١: ١٩٠، عن عفان - وهو الشيخ الذي رواه عنه أحمد بن حنبل، عن أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن - بدون ذكر عزرة في الإسناد. أفيكون هذا من الاختلاف على"أبان" الذي أشار إليه البيهقي؟ قد يكون. ولكني أراه بعيدًا، لأن هذا إنما هو في النسخة المطبوعة من الدارمي، وهي مملوءة بالغلط والتحريف، لا يعتمد عليها. وقد ثبت ذكر"عن عزرة" في مخطوطة عتيقة صحيحة بدار الكتب، من كتاب الدارمي. فهي العمدة في ذلك - إلى أن شيخ الدارمي هو شيخ أحمد. وقد رواه عنه بزيادة"عن عزرة"، كما ذكرنا آنفًا. وأيا ما كان فالإسناد صحيح، لأن قتادة يروي أيضًا عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى مباشرة. ولكن الذين زادوا"عزرة" في الإسناد أكثر وأحفظ ممن لم يذكره. وإن صح الإسنادان، فلعله يكون من المزيد في متصل الأسانيد. ولكن متن الحديث هنا محرف"مرة بالكفين على الوجه"! وهذا لا معنى له. وصوابه في المخطوطة: "مرة للوجه والكفين". وهو الموافق لمعنى الحديث في الروايات الأخر. ولفظ المسند: "ضربة للوجه والكفين" أيضًا. والحديث ذكره ابن كثير ٢: ٤٦٩، عن رواية المسند. ووقع فيه (مخطوطًا ومطبوعًا) "عروة" بدل"عزرة". وهو تحريف من الناسخين.