(٢) في المطبوعة: "لوجهنا" بالإفراد، والصواب من المخطوطة. (٣) الحديث: ٩٦٧٠ - صيفي بن ربعي الأنصاري: ذكره ابن حبان في الثقات. مترجم في التهذيب. وترجمه ابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٤٤٨، وروى عن أبيه، قال: "صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسًا". ووقعت ترجمته في مطبوعة ابن أبي حاتم في ترجمتين برقمين، اتباعًا لإحدى نسخه المخطوطة. ووهم مصححه الفاضل في ترجيحها على المخطوطة الأخرى التي جعلت فيه ترجمة واحدة. أبو اليقظان: هو عمار بن ياسر. وهذه كنيته. والحديث رواه الطيالسي في مسنده: ٦٣٧، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد، مطولا. وكذلك رواه البيهقي في السنن الكبرى ١: ٢٠٨، من طريق الطيالسي. ورواه أحمد في المسند ٤: ٣٢٠ (حلبي) ، عن حجاج، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. ورواه ابن ماجه: ٥٦٥، من طريق الليث بن سعد، عن الزهري، بهذا الإسناد. والحديث من هذا الوجه بهذا الإسناد - منقطع، لأن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود لم يدرك عمار بن يسار، وروايته عنه مرسلة. وقد ثبت أن عبيد الله سمعه من أبيه من عمار، وسمعه من ابن عباس عن عمار. فاتصل إسناده من هذين الوجهين: قال البيهقي - بعد روايته -: "وكذلك رواه معمر بن راشد، ويونس بن يزيد الأيلي، والليث بن سعد، وابن أخي الزهري، وجعفر بن برقان - عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عمار". ثم رواه - بنحوه - من طريق مالك، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة"أنه أخبره عن أبيه، عن عمار بن ياسر". وقال أبو داود - بعد الحديث: ٣٢٠، الذي سنذكره بعد - قال: "وقال مالك: عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمار. وكذلك قال أبو أويس، عن الزهري". ورواه ابن ماجه: ٥٦٦، من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، وهو ابن دينار، عن الزهري: "عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، عن عمار بن ياسر" - مختصرًا. وأما من رواية عبيد الله عن ابن عباس: فرواه أحمد في المسند ٤: ٢٦٣-٢٦٤، من طريق صالح - وهو ابن كيسان - عن الزهري: "حدثني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار بن ياسر" - فذكره مطولا. وكذلك رواه البيهقي ١: ٢٠٨-٢٠٩، من طريق أحمد في المسند. وذكره ابن كثير ٢: ٤٧٢، من رواية المسند. وكذلك رواه أبو داود: ٣٢٠، والنسائي ١: ٦٠ -كلاهما من طريق صالح، عن الزهري، به - بذكر ابن عباس في الإسناد. وقال الطيالسي - بعد الحديث: ٦٣٧، الذي ذكرناه آنفًا -: "روى هذا الحديث محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار". وكذلك نص أبو داود في السنن، والبيهقي - بعد روايتهما الحديث من طريق صالح - على أن ابن إسحاق رواه عن الزهري، وذكر فيه"عن ابن عباس". وأياما كان: فالحديث صحيح. ولسنا نرى هذا اضطرابًا، بل هي طرق متعددة ثابتة، لا تكون واحدة منها علة لغيرها.