(٢) في المطبوعة: "يجزى بعمله"، وأثبت ما في المخطوطة. (٣) "ناقشه الحساب مناقشة": استقصى في محاسبته حتى لا يترك منه شيء، من قولهم: "نقش الشوكة": إذا استقصى استخراجها من جسمه. (٤) "قال بيده": أشار بها وأومأ. و"القول" لفظ مستعمل في معاني عدة. وفي المطبوعة: "كأنه ينكت" بغير هاء في آخره، وأثبت ما في المخطوطة، وهو موافق لما يأتي في التفسير ٣٠: ٨٤ (بولاق) حيث روي هذا الأثر مختصرًا. (٥) الأثر: ١٠٥٣٠ -"روح بن عبادة القيسي"، ثقة، مضت ترجمته برقم: ٣٠١٥، ٣٣٥٥، ٣٩١٢. "أبو عامر الخزاز"، هو: "صالح بن رستم المزني"، مضى برقم: ٥٤٥٨، ٦٣٧١، ٦٣٨٣، ٦٣٨٤، ٦٣٨٧، ٦٦١٤. و"الخزاز" بمعجمات، وكان في المطبوعة: "الخراز"، وفي المخطوطة غير منقوطة. و"ابن أبي مليكة" هو: "عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة" سمع عائشة وغيرها من الصحابة. مضى برقم: ٦٦٠٥، ٦٦١٠. وهذا الأثر رجاله جميعًا ثقات. وسيأتي برقم: ١٠٥٣٢، من طريق هشيم عن أبي عامر الخزاز، بغير هذا اللفظ مختصرًا. ورواه البخاري بغير هذا اللفظ من طريق سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة عن عائشة (الفتح ١: ١٧٦) . ثم رواه (الفتح ٨: ٥٣٥) بغير هذا اللفظ من ثلاث طرق: من طريق يحيى القطان، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. ثم من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. ثم من طريق يحيى، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة. ثم عاد فرواه (الفتح ١١: ٣٤٧، ٣٤٨) من سبع طرق، واستوفى الحافظ ابن حجر الكلام فيه في هذه المواضع الثلاثة من صحيح البخاري. ورواه مسلم في صحيحه (١٧: ٢٠٨) من أربع طرق: من طريق ابن علية، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة. ومن طريق حماد بن زيد، عن أيوب، بهذا الإسناد نحوه. ومن طريق يحيى بن سعيد القطان، عن أبي يونس القشيري، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة. ومن طريق يحيى القطان، عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، بمثل حديث أبي يونس. ثم رواه أبو داود في السنن ٣: ٢٥٠ رقم: ٣٠٩٣، بغير هذا اللفظ من طريق عثمان بن عمر، عن أبي عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. ثم رواه الترمذي مختصرًا في (باب ما جاء في العرض) وفي (تفسير سورة الانشقاق) من طريق عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، وقال: "هذا حديث حسن صحيح". وسيأتي في تفسير أبي جعفر، بعدة طرق في تفسير سورة الانشقاق: ٣٠: ٧٤ (بولاق) وسنتكلم في أسانيدها هناك. وخرجه مختصرًا ابن كثير في تفسيره ٢: ٥٨٩، والسيوطي في الدر المنثور ٢: ٢٢٧، وقصرا في نسبته، وزاد السيوطي نسبته لابن أبي حاتم، والبيهقي. وقوله: "ينكته" من قولهم: "نكت الأرض بقضيب أو بإصبع": أي ضرب بطرفه في الأرض حتى يؤثر فيها. وهو إشارة مناقشة الحساب، وهو كما أسلفنا استقصاء الحساب، كأن المحاسب ينقش عن شوكة استخفت تحت الجلد فهو يستخرجها من باطن اللحم. يقول صلى الله عليه وسلم: هكذا يفعل بالمرء إذا نوقش واستقصيت ذنوبه.