للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلذلك كان ضم"النون" من قوله:"نزل" أصوب عندنا في هذا الموضع.

* * *

وكذلك اختلفوا في قراءة قوله (١) "والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل".

فقرأه بفتح (نزلَ) و (أَنزلَ) أكثر القرأة، بمعنى: والكتاب الذي نزل الله على رسوله، والكتاب الذي أنزل من قبل.

* * *

وقرأ ذلك بعض قرأة البصرة بضمه في الحرفين كليهما، (٢) بمعنى ما لم يسم فاعله.

* * *

وهما متقاربتا المعنى. غير أن الفتح في ذلك أعجبُ إليَّ من الضم، لأن ذكر الله قد جرى قبل ذلك في قوله:"آمنوا بالله ورسوله".

* * *


(١) في المطبوعة: "وكذا اختلفوا"، وأثبت ما في المخطوطة. وذكر هذه القراءة، كان ينبغي أن يكون في موضعه عند آخر تفسير الآية، كما جرى عليه منهجه في كل ما سلف. وانظر ص: ٣١٣ تعليق: ١.
(٢) في المطبوعة: "كلاهما"، والصواب في المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>