للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعضهم: الخشوع = وقالوا: هو المخذول المتروك، ومنه قول العجاج:

يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرَسَا ? ... قَالَ: نَعَمْ! أَعْرِفُه! وَأَبْلَسَا (١)

فتأويل قوله:"وأبلسا"، عند الذين زعموا أن"الإبلاس"، انقطاع الحجة والسكوت عنده، بمعنى: أنه لم يُحِرْ جوابًا. (٢)

وتأوَّله الآخرون بمعنى الخشوع، وترك أهله إياه مقيمًا بمكانه.

والآخرون بمعنى الحزن والندم.

يقال منه:"أبلس الرجل إبلاسًا"، ومنه قيل: لإبليس"إبليس". (٣)

* * *


(١) مضى البيت وتخريجه وتفسيره فيما سلف ١: ٥٠٩، ولم أشر هناك إلى مجيئه في التفسير في هذا الموضع ثم في ٢١: ١٨ (بولاق) ، وأزيد أنه في مجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ١٩٢، ومعاني القرآن للفراء ١: ٣٣٥.
(٢) هو الفراء في معاني القرآن ١: ٣٣٥.
(٣) انظر ما قاله أبو جعفر في تفسير"إبليس" فيما سلف ١: ٥٠٩، ٥١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>