للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الحكم: (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم) ، قال: (من بين أيديهم) ، من دنياهم = (ومن خلفهم) ، من آخرتهم = (وعن أيمانهم) ، من حسناتهم = (وعن شمائلهم) ، من قِبَل سيئاتهم.

١٤٣٧٥- حدثنا سفيان قال، حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم: (ثم لآتينهم من بين أيديهم) ، قال: من قبل الدنيا يزيِّنها لهم = (ومن خلفهم) من قبل الآخرة يبطّئهم عنها = (وعن أيمانهم) ، من قبل الحق يصدّهم عنه = (وعن شمائلهم) ، من قبل الباطل يرغّبهم فيه ويزينه لهم.

١٤٣٧٦- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم) ، أما (من بين أيديهم) ، فالدنيا، أدعوهم إليها وأرغبهم فيها = (ومن خلفهم) ، فمن الآخرة أشككهم فيها وأباعدها عليهم (١) = (وعن أيمانهم) ، يعني الحق فأشككهم فيه = (وعن شمائلهم) ، يعني الباطل أخفّفه عليهم وأرغّبهم فيه.

١٤٣٧٧- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج قوله: (من بين أيديهم) ، من دنياهم، أرغّبهم فيها = (ومن خلفهم) ، آخرتهم، أكفّرهم بها وأزهِّدهم فيها = (وعن أيمانهم) ، حسناتهم أزهدهم فيها = (وعن شمائلهم) ، مساوئ أعمالهم، أحسِّنها إليهم.

* * *

وقال آخرون: معنى ذلك: من حيث يبصرون ومن حيث لا يبصرون.

* ذكر من قال ذلك:

١٤٣٧٨- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قول الله: (من بين أيديهم وعن


(١) في المطبوعة: ((وأبعدها)) ، وأثبت ما في المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>