و ((محمد بن عبد الرحمن المزني)) ، لم أجد له ترجمة مفردة، ويقال أيضًا ((عمر بن الرحمن المزني)) ، ويقال: ((عمرو بن عبد الرحمن)) ، إن صلح ما في ترجمة أبيه في أسد الغابة. وأبوه ((عبد الرحمن المزني)) ، ويقال ((عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن)) ، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: ((وقد قيل: اسم أبيه محمد، وهو الصواب إن شاء الله)) . وترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب: ٣٩٩، وابن الأثير في أسد الغابة في موضعين ٣: ٣٠٧، ٣٢٢، وابن حجر في الإصابة في موضعين: في ((عبد الرحمن بن أبي الهلالي)) وفي ((عبد الرحمن المزني)) ، ولم يشر إلى ذلك في واحدة من الترجمتين، وهو عجيب!! واختلفوا في تسمية ولده، فقال ابن حجر: ((والد عمر، ويقال: والد محمد)) ، وقال ابن عبد البر: ((وله ولد آخر يقال له: ((عبد الرحمن)) . أما ابن الأثير، ففيه أن ولده ((عمرو)) ، وان كنية ((عبد الرحمن المزني)) هو ((أبو عمرو)) . وأما قوله في الأثر السالف: ((أن رجلا من بني النضير)) ، فهكذا جاء في المخطوطة والمطبوعة، وفي المراجع الأخرى: ((أن رجلا من بني نضر)) ، ولا أدري أهو بالضاد المعجمة أم الصاد المهملة. وأما ((عن رجل من بني هلال)) فكأنه يعني من ((بني هلال بن رئاب)) من ((بني عمرو بن أد)) ، وهم مزينة، ومن بني هلال بن رئاب ((إياس بن معاوية المزني)) القاضي المشهور. انظر جمهرة الأنساب لابن حزم: ١٩٢. ويدل على ذلك ان ابن حجر ترجم له في ((عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن الهلالي)) وفي ((عبد الرحمن المزني)) ، وذكر فيهما حديثه في الأعراف. وهذا الخبر ذكروه جميعًا من طرق مختلفة، وكلها مضطرب، وقد جمع الكلام فيه الحافظ ابن حجر في الإصابة في الموضعين، ولكنه لم يستوفه. ومهما يكن من شيء، فهو حديث ضعيف لضعف أبي معشر، ولما يحيط به من الجهالة كما أسلفت في التعليق على الأثر السالف.