(٢) "حميت": غضبت، وأخذتها الحمية والأنفة والغيظ. و"استوفز الرجل في قعدته"، إذا قعد قعودًا منتصبًا غير مطمئن، ولم يستو قائمًا، كالمتهيئ للوثوب، وذلك عند الشر والخصام والجدال والمماحكة. (٣) في المطبوعة: "فإلى أين يضطر مضطرك"، وهو تغير لما في المخطوطة وزيادة عما فيها، كما فعل فيما سلف ص: ٥١٤، تعليق: ٢. (٤) في المطبوعة: "حتفها"، وهي مطابقة لرواية أحمد في مسنده، ولكن ما أثبته هو ما جاء في المخطوطة والتاريخ، إلا أن في التاريخ: "حيفا"، خطأ، صوابه ما أثبت. انظر ما سلف ص: ٥١٤، تعليق: ٣. (٥) في المطبوعة والمخطوطة: "قال: على الخبير سقطت"، وأثبت ما في التاريخ. (٦) "استطعمه الحديث"، أي أغراه أن يحدثه، كأنه يريد أن يذيقه طعم حديثه. يقال ذلك إذا استدرجه، وهو أعلم بالحديث منه، وجاء تفسيره في خبر أحمد في مسنده: "وهو أعلم بالحديث منه، ولكن يستطعمه". وشرح هذا اللفظ في كتب اللغة غير واف، فقيده هناك. (٧) في المطبوعة: "وغنته جاريتان"، غير ما في المخطوطة، وهو مطابق لما في التفسير ومسند أحمد. (٨) في المطبوعة وتاريخ الطبري: "اللهم أسق" وأثبت ما في المخطوطة. وبقية الجملة محولة من مكانها في المخطوطة، وذلك قوله: "ما كنت تسقيه"، وهي ثابتة في التاريخ، ولكن جعلها في المطبوعة والمخطوطة: "مسقيه"، كما في الأثر السالف، ولكن"تسقيه" هي رواية أبي جعفر في التاريخ، ورواية أحمد أيضًا. (٩) بعد قوله"فنودي منها"، وضع"ما كنت مسقيه"، كما أسلفت في التعليق الماضي. (١٠) في المطبوعة: "ففيما بلغني"، وأثبت ما في المخطوطة، وهو المطابق لرواية أبي جعفر في التاريخ، ورواية أحمد في المسند. (١١) الأثر: - ١٤٨٠٦ - هذا إسناد آخر للأثر السالف، وهو الإسناد الذي أشرت إليه هناك أن فيه"أبا وائل" بين"عاصم ابن بهدلة" و"الحارث بن حسان البكري، وأنه هو الصحيح. و"الحارث بن يزيد البكري"، هو"الحارث بن حسان البكري"، مختلف في ذلك، كما قلت في التعليق على رقم: ١٤٨٠٥. و"سلام، أبو المنذر النحوي" هو"سلام بن سليمان المزني"، قال يحيى بن معين: "لا شيء"، وقال أبو حاتم: "صدوق، صالح الحديث". وقال الساجي: "صدوق، يهم، ليس بمتقن الحديث". وقال ابن معين مرة أخرى: "يحتمل لصدقه". مترجم في التهذيب، والكبير ٢/ ٢/ ١٣٥، وابن أبي حاتم ٢/ ١/ ٢٥٩، وميزان الاعتدال ١: ٤٠٠. وأما "أبو وائل"، فهو"شقيق بن سلمة الأسدي"، ثقة إمام، مضى مرارًا. أما المرأة المذكورة في هذا الخب، والخبر السالف، فهي: "قيلة بنت مخرمة التميمية"، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، ويذكر في بعض الكتب"الغنوية"، وهو تصحيف"العنبرية". وحديث"قيلة" حديث طويل، فيه غريب كثير، ذكره ابن حجر في ترجمتها في الإصابة. وفي تحقيق خبرها، وخبر"الحارث بن حسان البكرير "أو" حريث بن حسان الشيباني"، وافد بكر بن وائل (كما في ترجمتها في ابن سعد ٨: ٢٢٨) ، فضل كلام ليس هذا موضعه. وهذا الخبر رواه أبو جعفر في تاريخه بهذا الإسناد نفسه. ورواه أحمد في مسنده ٣: ٤٨١، ٤٨٢، من طريقي: من طريق عفان، عن سلام أبي المنذر، عن عاصم = ثم رواه من طريق زيد بن الحباب، عن أبي المنذر سلام بن سليمان النحوي، عن عاصم بن أبي النجود، بنحوه. ورواه ابن سعد في الطبقات ٦: ٢٢ من طريق عفان، عن سلام أبي المنذر، مختصرًا. وروى البخاري صدره في الكبير ١/ ٢/٢٥٩. ورواه ابن الأثير في ترجمة"الحارث" في أسد الغابة، وابن عبد البر في الاستيعاب مختصرًا، وابن حجر في الإصابة. ورواه ابن كثير في تفسيره ٣: ٥٠٢/ ٧: ٤٧٠، من طريق أحمد في مسنده. ورواه أيضًا في البداية والنهاية ١: ١٢٧، ١٢٨، وقال: "ورواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن زيد بن حباب، به. ووقع عنده: عن الحارث بن يزيد البكري، فذكره. ورواه أيضًا، عن أبي كريب، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن الحارث بن حسان البكري، فذكره. ولم أر في النسخة: أبا وائل، والله أعلم". قلت: يعني الأثر السالف، انظر التعليق هناك. وقال ابن كثير أيضًا في البداية والنهاية: "رواه الترمذي، عن عبد بن حميد، عن زيد بن الحباب، به. ورواه النسائي من حديث سلام أبي المنذر، عن عاصم ابن بهدلة. ومن طريقه رواه ابن ماجه. وهكذا أورد هذا الحديث، وهذه القصة، عند تفسير هذه القصة غير واحد، من المفسرين، كابن جرير وغيره. وقد يكون هذا السياق للإهلاك عاد الآخرة، فما فيما ذكره ابن إسحاق وغيره ذكر لمكة، ولم تبن إلا بعد إبراهيم الخليل، حين أسكن فيها هاجر وابنه إسماعيل، فنزلت جرهم عندهم، كما سيأتي. وعاد الأولى قبل الخليل. وفيه ذكر"معاوية بن بكر" وشعره، وهو من الشعر المتأخر عن زمان عاد الأولى، لا يشبه كلام المتقدمين. وفيه: أن في تلك السحابة شرر نار، وعاد الأولى إنما أهلكوا بريح صرصر عاتية". وهذا نقد جيد جدًا، لهذه الأخبار السالفة جميعًا، والخبر الآتي بعد هذا. (١٢) في التاريخ: "قحط من المطر". (١٣) في المطبوعة والمخطوطة: "تنادوا البيوت"، وهو لا معنى له، صوابه من التاريخ"تبادروا"، أسرعوا.