للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني بـ"الإلاهة"، في هذا الموضع، الشمس. وكأنّ هذا المتأول هذا التأويل، وجّه "الإلاهة"، إذا أدخلت فيها هاء التأنيث، وهو يريد واحد "الآلهة"، إلى نحو إدخالهم "الهاء" في "وِلْدتي" و"كوكبتي" و"مَاءتي"، (١) وهو "أهلة ذاك"، وكما قال الراجز: (٢) يَا مُضَرُ الْحَمْرَاءُ أَنْتِ أُسْرَتِي وأنت ملجاتي وأنت ظهرتي (٣)

يريد: ظهري.

* * *

وقد بين ابن عباس ومجاهد ما أرادا من المعنى في قراءتهما ذلك على ما قرآ، فلا وجه لقول هذا القائل ما قال، مع بيانهما عن أنفسهما ما ذهبا إليه من معنى ذلك.

* * *

وقوله: (قال سنقتل أبناءهم) ، يقول: قال فرعون: سنقتل أبناءهم الذكور من أولاد بني إسرائيل = (ونستحيي نساءهم) ، يقول: ونستبقي إناثهم (٤) = (وإنا


(١) في المطبوعة: ((أماتى)) وهو خطأ، صوابه ما في المخطوطة.
(٢) لم أعرف قائله.
(٣) (٣) قوله: ((ملجاتى)) بتسهيل الهمزة، وأصله ((ملجأتى)) ، وألحق التاء أيضاً في هذا بقولهم: ((ملجأ)) بالحرفان جميعاً شاهد على ما قاله أبو جعفر.
(٤) انظر تفسير ((الاستحياء)) فيما سلف ٢: ٤١ - ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>