للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) ، [القصص: ٥-٦] .

* * *

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

١٥٠٤٨ - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل) ، قال: ظهرَ قوم موسى على فرعون، و "تمكين الله لهم في الأرض"، وما ورَّثهم منها. (١)

١٥٠٤٩ - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه.

* * *

وأما قوله: (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) ، فإنه يقول: وأهلكنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العِمارات والمزارع = (وما كانوا يعرشون) ، يقول: وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور، وأخرجناهم من ذلك كله، وخرَّبنا جميع ذلك.

* * *

وقد بينا معنى "التعريش"، فيما مضى بشواهده. (٢) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

١٥٠٥٠ - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: (وما كانوا يعرشون) ، يقول: يبنون.


(١) في المطبوعة: ((ظهور قوم موسي ٠٠٠)) ثم: ((وما ورثهم منها)) بزيادة الواو، وأثبت ما في المخطوطة، فهو مستقيم غاية الاستقامة.
(٢) انظر تفسير ((التعريش)) فيما سلف ١٢: ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>