للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأرزاقهم ومصائبهم، = (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) . (١)

١٥٣٤٩ -.... قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: لما خلق الله آدم، أخذ ميثاقه أنه ربُّه، وكتب أجله ومصائبَه، واستخرج ذريّته كالذرِّ، وأخذ ميثاقهم، وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبَهم. (٢)

١٥٣٥٠ - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي، عن ربيعة بن كلثوم بن جبر، عن أبيه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم) قال: مسح الله ظهر آدم عليه السلام وهو ببطن نعمان، =واد إلى جنب عرفة=، وأخرج ذريته من ظهره كهيئة الذرّ، ثم أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا. (٣)

١٥٣٥١ -.... قال: حدثنا أبي، عن أبي هلال، عن أبي جَمْرَة الضُّبَعي، عن ابن عباس قال: أخرج الله ذريّة آدم عليه السلام من ظهره كهيئة الذر، وهو في آذيٍّ من الماء. (٤)


(١) الأثر: ١٥٣٤٨ - هذا الخبر رواه أبو جعفر من طريقين، هذا والذي يليه. ((المسعودى)) هو ((عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود)) مضى برقم: ٢١٥٦، ٢٧٢٩، ٢٩٣٧، ٥٥٦٣، وغيرها، وهو ثقة، اختلط بآخرة، وتغير حفظه، وما روى عنه الشيوخ القدماء، فهو مستقيم. وسماع وكيع من المسعودى قديم. ((على بن بذيمة الجزرى)) ، ثقة، متكلم فيه بما لا يفدح، مضى برقم: ٦٢٩، وغيرها وخرجه السيوطي في الدر المنثور ١: ١٤١، ونسبه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(٢) الأثر: ١٥٣٤٩ - ((يزيد بن هارون السلمي)) ، أحد الأعلام الحفاظ المشاهير، مضى مرارًا كثيرة. وقد روى ((يزيد بن هارون)) عن المسعودى أحاديث مختلطة، بعد ما تغير حفظه، كما ذكرت في التعليق السالف.
(٣) الأثر: ١٥٣٥٠ - هذه طريق أخرى للأخبار السالفة ١٥٣٣٨ - ١٥٣٤١، ومضى تخريجها هناك.
(٤) الأثر: ١٥٣٥١ - ((أبو هلال)) ، هو ((محمد بن سليم الراسبي)) ، ثقة متكلم فيه، قال ابن أبي عدى، بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامتها غير محفوظة: ((وله غير ما ذكرت، وفي بعض رواياته مالا يوافقه عليه الثقات، وهو ممن يكتب حديثه)) . مضى برقم: ٢٩٩٦، ٤٦٨١، ١٣٩٦٧.
و ((أبو جمزة الضبعى)) هو: ((نصر بن عمران بن عصام الضبعى)) ، ثقة مأمون. مضى برقم ٥٩٩٥، ٦٢٢٨.
وكان في المطبوعة والمخطوطة: ((عن أبي حمزة)) وهو خطأ صرف. ((آذى الماء)) ، الأطباق التي تراها ترفعها من متنه الريح، دون الموج. ويأتي أيضا بمعنى: الموج الشديد، وهو الأكثر. والمراد في هذا الخبر، هو المعنى الأول. وكان في المطبوعة: ((أذى)) بغير مد، وليس صواباً وفي المخطوطة ((أدنى)) وهو خطآ صرف. وهذا الخبر، نقله ابن كثير في تفسيره ٣: ٥٨٥، وخرجه السيوطي في الدر المنثور ١٤١، ونسبه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن منده في كتاب الرد على الجهمية، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>