معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله:(قال يا نوح إنه ليس من أهلك) ، يقول: ليس ممن وعدناه النجاة.
١٨٢٤٠- حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله:(إنه ليس من أهلك) ، يقول: ليس من أهل ولايتك، ولا ممن وعدتك أن أنجي من أهلك = (إنه عمل غير صالح) ، يقول: كان عمله في شرك.
١٨٢٤١- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا خالد بن حيان، عن جعفر بن برقان، عن ميمون، وثابت بن الحجاج قالا هو ابنه، ولد على فراشه.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: تأويل ذلك: إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم، لأنه كان لدينك مخالفًا، وبي كافرًا = وكان ابنه لأن الله تعالى ذكره قد أخبر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه ابنه فقال:(ونادى نوح ابنه) ، وغير جائز أن يخبر أنه ابنه فيكون بخلاف ما أخبر. وليس في قوله:(إنه ليس من أهلك) ، دلالةٌ على أنه ليس بابنه، إذ كان قوله:(ليس من أهلك) ، محتملا من المعنى ما ذكرنا، ومحتملا أنه ليس من أهل دينك، ثم يحذف "الدين" فيقال: (إنه ليس من أهلك) ، كما قيل:(واسأل القرية التي كنا فيها) ، [سورة يوسف: ٨٢] .
* * *
وأما قوله:(إنه عمل غير صالح) ، فإن القراء اختلفت في قراءته.